هي مقولة نتداولها منذ الصغر ولازلنا نرددها بتفاخر قائلين : العلم نور والجهل ظلام ناهيك عن إحتفالنا بأيام سنوية خاصة بالكتاب والعلم والفلاسفة والعلماء والصحافة في حين أننا نكذب على أنفسنا كثيرا عندما نقول أن المثقف سعيد ومستمتع بالكتابة وبهوايته وبفكره خاصة في مجتمع عربي شرقي له فكر شبه موحد وعقول منسوخة عن بعضها كثيرا تكاد تكون طبق الأصل فلا يمكن أن تأتي بفكرة غريبة ومجنونة وتسربها حتى وإن كانت منطقية لا تمس بشيء سوى أن إنتشارها مزعج مع تأكيد صحتها بالحجة والدليل المثقف له رأي مختلف وفكر مغاير عن المجتمع والبيئة إلا أنه إذا تكلم ينيذ لأنه لا يشبه الآخرين ومتمرد عن القطيع ولأنه مؤمن أنه له عالم خاص لايفهمه إلا هو سينعزل ويمارس هوايته بصمت وكأنه يحدث نفسه أو يغترب لأنه ببساطة بفكره لا يمكن أن يطعم نفسه خبزا ولأنه متمرد عنيد سيضر نفسه مع إغراق الآخرين والأهم ليس له بديل سوى العيش في مجتمع متشابه الفكر يرفض أي فكر مغاير يزعج سعادته بلقمة العيش وسعادته الوهمية ورصيده العقلي الذي رضي به وإن صفق المجتمع للعالم وللمثقف فإعلم أن فكره في قالب من تصميمهم بقدر سعينا نحو لقمة العيش توقفنا عن إطعام عقولنا وإكتفينا برصيد نعتقد أنه يكفينا طوال العمر ...لماذا ؟؟؟ لدينا ميراث ثقافي ولكن لماذا لم نحلله ...؟؟ ما مصير المثقفين في عالم حتمي فرض عليهم ليس له بديل .... وما الحل لطرق وطرد ثقافة التحجر الذهني ؟؟؟؟؟ الحرية الفكرية ما هي مساحتها عندكم ومتى يمكن أن تتعرض للقص والغربلة والتمحيص ؟؟؟ وكيف يمكن عزلها عن الظلم بنزاهة ...؟؟ هل تقع على عاتق المثقف مسؤولية التغيير والتأثير أم يكفي الإبتعاد ليغني كل عن ليلاه ...؟؟؟ خاصة إذا نطق أحدهم قائلا : ماذا تقول ..؟؟ وهل يمكن تقنين الحرية الفكرية وكبحها أم لابأس فلندعها تشطح وتسبح ...؟؟؟ وهل على المثقف أن يعيش صامتا مخفي لأفكاره ليسلم ؟؟؟ وهل فعلا ليس كل شيء يقال ويكتب ويناقش ...؟؟ وما نصيحتك للمثقف ..؟؟ إليكم الخط .......شعاع الروح