إلاهي و في جنبيا خفقت وامقي - واني أواب إليك و خائف - وفي الداري أهوال تمور و فتنة تدور - ودمع بين ذلك نازفو - ودفكوا دماء و الضحايا تناثرت - زلازل جنت حولنا ورواجيف تهافتت الدنيا علينا فأقبلت - حشود توالت في الديار زوحفو - كأنهم مالو قصعة لهمو - فضجت لها أحشادهم والطوائفو - إلاهي و هاذي أمتي مزق الهوا -قواها و غشها هون و زخارف - يقود خطاها في الدياجر تائه - و يدفعها بين الأعاصير واكفو - وفي كل أرض فتنة بعد فتنة - و يوم عبوس الشر والهول كاسف - تمر بنا الأحداث حتى كأنها أحاديث لهون تنطوي و سوالفو - إلاهي فمن للمسلمين وقد غفو - وما أيقظتهم آية و مصاحف - إلاهي أعنا و أسكب النور بيننا - وحبنا يقينا فالقلوب لعلنا نهب إلى ساحاتنا و نشارف و أنزل علينا رحمة تغسل الذي نهم به من مآثم و نقارف - فتدفق فالميدان منا جحافل يموج بها شاكي السلاح و عاطف - و نحمل للدنيا رسالة ربنا نخاصم في هدي لها و نعاطف - و نمضي بها صفا - كأن جنوده قواعد بنيان فدعي و زاحف - فتنزل نصرا يا إلاهي ورحمتا أضحى صحا عزم في الميادين عاكف